همسات زائر الليل…
على الشواطئ طاب الليل والسهر
وغرد اللحن بالأفياء والوتر
وطابت الكأس من كفيك مترعة
كوردة بالربى قد مسها المطر
إني أتيت إلى عينيك أعتذر
ما كنت أعلم أن الهجر يقتلني
حتى نأيت وضاعت بعدنا الصور
خفي الملام فمازالت مراكبنا
تغادر الشط كي ينأى بها السفر
حتى النوارس بالشطآن تندبنا
والموج في لجة الإبحار ينتحر
كيف السبيل إذا ما العمر أبعدنا
نحو الضياع فلا جن ولا بشر
وساعة العمر لا تنأى عقاربها
تمضي ويمضي على إيقاعها العمر
مهما نحاول إيقافا لساعتنا
فليس ينفع في تبطيئها الحذر
عين أصابتك بالأعماق يا وطني
كصرصر الريح لا تبقي ولا تذر
شهدنا كيف سيوف الشر تذبحنا
من كل حدب على الآفاق تنتشر
لم يبق من مجرم بالأرض يرحمنا
تسابق الكل عن أنيابهم كشروا
صبرنا والآه من أعماقنا خرجت
طوبى لقوم إذا ما دافعوا صبروا
يارب فاحفظ بلاد الشام أجمعها
من كيد من أوغلوا بالقتل أو غدروا
لكن للشام أجناد مرابطة
قد جاهدوا حينها بالله فانتصروا
لنا لقاء بيوم من صبا بردى
( أواخر الصيف آن الكرم يعتصر )……
أحمد علي الهويس حلب سوريا
أمنيات بين الخيال والواقع .مملكة حروف على أعتاب الذاكرة ,, مدرسة النغم ,, 