إشراقةُ الصّباحِ…قلم الشاعر المتألق: فؤاد زاديكى

إشراقةُ الصّباحِ

شعر/ فؤاد زاديكى

كَمْ مِنْ صَباحٍ بِنُورٍ أنْعَشَ البَدَنَ … عندَ انبِثاقٍ لهُ والشّمسُ بالأفُقِ

دِفءٌ حنونٌ يَطَالُ النّفسَ في دِعَةْ … والرّوحُ تَسْرَحُ لا تَسْعَى إلى أرَقِ

تَمْضِي هُمومٌ سُكونُ الليلِ أيقَظَها … لا يَبْقَى منها سِوى اسمٍ على وَرَقِ

أمّا الصّباحُ فَوَقْعٌ في تَوَجُّهِهِ … صوبَ اندِفاعِ فلا نَرْتاعُ مِنْ طُرُقِ

كُلُّ الخلائِقِ في سَعْيٍ إلى عَمَلٍ … مَهْوَى نَشَاطٍ بِرُوحِ الجِدِّ والخُلُقِ

إنّ الحياةَ بِهِ سَعْدٌ بَشَائِرُها … في نَكْهَةِ الطِّيبِ مِنْ عِطْرٍ ومِنْ عَبَقِ

لَونُ الصَّباحِ بَهِيٌّ في أناقَتِهِ … كالزّهرِ يَدْفَعُ نبضَ الحَرْفِ لِلألقِ

بَحْرُ التفاؤُلِ في أموَاجِهِ زَخَمٌ … يُجْلي نُفُوسًا مِنَ الأوهامِ والقلقِ

لا تَجْعَلِ الخوفَ يَسْطُو في أعِنّتِهِ … الخَوفُ يَقْتُلُ روحَ الخيرِ, فَانْطَلِقِ!

أضف تعليق