خِيَارُ الإنسانِ..قلم الشاعر:فؤاد زاديكى

خِيَارُ الإنسانِ

شعر: فؤاد زاديكى

بِذِكرِ اللهِ يَحلو كلُّ أمرٍ … بِسرِّ الرّوحِ في مَجدِ الخُلودِ

لأنّ النّفسَ ليستْ في أمانٍ … بلا آفاقِ إغراءٍ سَعيدِ

تُريحُ البالَ والإنسانَ إلّا … إذا كانتْ بإعدادِ الجهودِ

أرانا ربُّنا نورًا لِنحيَا … على وعيٍ فَنسعى للسّجودِ

إلى أنعامِهِ شكرًا وحَمدًا … عظيمٌ أنتَ يا ربَّ الجُنودِ

حُدودُ الفهمِ والإدراكِ باتتْ … لدى الإنسانِ في عُسْرٍ شَديدِ

أضاعَ الرُّشدَ في وهمٍ بليدٍ … فصارَ الجهدُ في ضيقِ الحُدودِ

إلهي قد خلقتَ الخيرَ لكنْ … خلقتَ الشّرَّ أيضًا بالوُجودِ

إلى هذا وذاكَ انساقَ فكرٌ … مِنَ الإنسانِ جهدَ المُستفيدِ

هُوَ المسؤولُ عن أيٍّ اختيارٍ … وهذا واقعُ الحالِ الولِيدِ

فإمّا ذلكَ المُرضي إلهًا … وإمّا ما إلى فعلٍ بليدِ

لنا حرّيَّةٌ والفكرُ ساعٍ … وكارُ النّفسِ يسعى للمزيدِ

إذا تاهتْ وضلّتْ عن طريقٍ … يكونُ الفكرُ مَسدودَ الوريدِ

لِهَذا ينبغي وعيٌ وفًهْمٌ … وتَشميرٌ أكيدٌ عنْ زُنُودِ

لأجلِ الخيرِ فالشّرُّ ابتِعادٌ … عَنِ المأمُولِ مِنْ فكرٍ رشيدِ.

أضف تعليق