ثُورِي عَلَيْنَا
شعر/ فؤاد زاديكى
الحقُّ أَخْذٌ بِحُكمِ العدلِ فاعْتَبِرِ … إنّ الحياةَ صراعٌ في مدى البصَرِ
لا يُمكِنُ القولُ إنّ العُرْفَ قاعِدةٌ … فالعرفٌ أكثَرُ سُوءًا من يَدِ القدَرِ
كَمٌّ كثيرٌ من العاداتِ تَحْكُمُنا … في منطقِ العقلِ قد تَحتاجُ للنّظَرِ
في شأنِها عَمَلًا بالعدلِ غايتُنا … نَهْجُ المسارِ وهَذا صالِحُ البشَرِ
لا ينبغي القولُ هذا لا يُناسِبُنا … إنْ كانَ يهدفُ للإصلاحِ في أثَرِ
بعضُ العوائقِ يُؤذينا بقسوَتِهِ … تدعو مُراجعةٌ والبحثُ في حَذَرِ
إنّ الرّجالَ لهم في كلِّ واقِعَةٍ … ما يدفعُ الضُّرَّ عنهم وفقَ مُعْتَبَرِ
أمّا النّساءُ وهُنَّ النّصفُ واقِعُهُ… جُورٌ وظلمٌ لانّ الحُكمَ للذّكَرِ
في واقعِ الحالِ هذا النّصفُ أكْرَمَنا … إذْ جاءَ تربيةَ الأجيالِ في ظَفَرِ
أين العدالةُ والأنثى كما زعموا… فيها اعوِجاجٌ إذا قَوّمْتَ يَنْكَسِرِ؟
لا ليس عَدلًا ولا الإنصافُ منطقُهُ … فالحقُّ يُؤخَذُ لا يُعْطى فَخُذْ عِبَرِي
ثُورِي علينا فأنتِ الأمُّ مفخرةً … والزّوجُ أنتِ وأنتِ الوردُ في عَطِرِ
لا تَسْأمي الخَوضَ في بحرٍ فَذَا شرَفٌ … كي تَبْلُغِي شَاطئًا والأمنَ مِنْ خَطَرِ
ثُورِي علَينا لِأنّا في بُلَهْنِيَةٍ … مِنّا جُحُودٌ وَقَولِي جِدّ مُخْتَصَرِ
ليسَ انفِراجٌ بِلا هَدْمٍ لِقاعِدَةٍ … دامتْ عُصُورًا تُعيقُ السّيرَ في صُوَرِ